للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا ... البيت

وقال آخر:

وإن بنات الدارعين وأن ترع ... حذارا لتلك العين أهنا وأجمل

وإذا كان قد حكى الجزم بها الكوفيون, ومن البصريين اللحياني وأبو عبيدة, كان الأصح جواز ذلك, لكنه قليل, انتهى كلام أبي حيان.

قال ابن النديم في كتاب «الفهرست»: اسم الرؤاسي: محمد بن أبي سارة, ويكنى أبا جعفر, وسمي الرؤاسي لكبر رأسه, وكان ينزل النيل فسمي النيلي, وهو أول من وضع من الكوفيين كتابًا في النحو, وهو أستاذ الكسائي والفراء, وقال الرؤاسي: بعث إلي الخليل يطلب كتابي, فبعثته إليه فقرأه ووضع كتابه, وحيث قال سيبويه: قال الكوفي: يعني به الرؤاسي, وله من الكتب كتاب «الفيصل, كتاب التصغير, كتاب معاني القرآن, كتاب الوقف والابتداء الصغير والكبير» انتهى.

واللحياني بالكسر: نسبة إلى لحيان من بني هذيل, أخذ عن الكسائي, وأخذ عنه القاسم بن سلام, وله «النوادر» المشهورة, واسمه علي بن المبارك, كذا قال السيوطي.

والبيت من قصيدة لجميل العذري, هي في أوائل ديوانه, لكنه برواية لا شاهد فيه, قال جامع ديوانه محمد بن السائب الكلبي عن اليزيدي: لما زوجت بثنية تنبيهًا أسف جميل, وجزع جزعًا شديدًا, فقطع زيارة بثينة وطالت المدة, ثم قال لابني عمه وكانا له صفيين: قد طال هجري لبثينة وتجلدي, وإن ذلك لقاض علي ودافعي منها على ما أرى إلى ما يسخن عيني فيها, فقالا: فأبق على

<<  <  ج: ص:  >  >>