للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفسير للشرائج، والكدري: الأغبر منسوب إلى الكدرة، وجون بضم الجيم: جمع جونة، وهو مصدر الجون بفتح الجيم وهو من الأضداد، يقال للأبيض جون وللأسود جون، وهذا هو المراد هنا، عيرته بالشيب. وهذا المصراع كله مقول القول.

وقوله: تراه كالثغام .. الخ، هذا إخبار عن نفسه يقول: تراه يا من تتأتى منه الرؤية، والهاء ضمير الشعر المدلول عليه بالشرائج، ويجوز أن يكون ضمير تراه راجعا للحليلة، ويؤيده رواية الفراء وابن دريد: رأته بالماضي، وقوله: كالثغام حال من الهاء، وكذلك جملة " يعل مسكا" حالية، قال الجوهري: الثغام نبت يكون في الجبل يبيض إذا يبس، يقال له بالفارسية: "درمنه اسفيد" ويشبه به الشيب جمع ثغامة، وعللته عللا من باب طلب: سقيته السقية الثانية، هذا أصله، والمراد: يطيب بالمسك مرة بعد أخرى، ونائب فاعل يعل ضمير الشعر، ومسكا: مفعول يعل الثاني، وقوله: يسوء فاعله ضمير الشعر، والفاليات: جمع فالية اسم فاعل من الفلي، بفتح الفاء وبسكون اللام، وهو إخراج القمل وتفتيشه من الشعر والثياب، والفاليات: مفعول يسوء، وساءه: أحزنه، يقول: من شأنه أن يسوء النساء اللاتي يفلينه، لأنهن يكرهن الشيب، وإذا: ظرف ليسوء، ويجوز أن تكون شرطية، ويسوء دليل الجواب، والجملة استئنافية.

وقوله: وزينك: خطاب لها، والزين: الزينة، قال جامع ديوانه: الشريط هو العيبة - بالفتح- وهو مايجعل فيه الثياب، وقوله: وسابغة خبر مقدمه، وزيني مبتدأ مؤخر، والسابغة: الدرع الواسعة الطويلة، وذو النون: السيف، والنون: شفرته، يقول لها: لي فروسيتي وشجاعتي، ولك تزينك بثيابك المصونة. وآخر الأبيات:

فلولا إخوتي وبني منها ملأت لها بذي شطب يميني

<<  <  ج: ص:  >  >>