على أن "على" هنا نكرة، قال ابن حني:"عل" فيه نكرة، ألا ترى أنه لا يريد من أعلى شيء مخصوص، فالكسرة إذن في لام "عل" هذه كسرة إعراب، ككسرة دال يد، وميم دم، ومن كان من العرب لغته تنوين أواخر الأبيات، نحو قوله:
أقلّى اللّوم عاذل والعتابن
وقوله:
يا صاح ما هاج الدُّموع الذُّرَّفن
وقوله:
من طلل كالأتحميّ أنهجن
فإنه إذا نون بيت أوس فقال:
كغرقئ بيضٍ كنَّه القيض من علن
فالتنوين عنده ليس تنوين الصرف، كالذي في قوله: رأيت زيدًا، ومررت بجعفر، ألا ترى أن هذا التنوين إنما يلحق في الصحيح حركات الإعراب، وضمة اللام من قوله:(كنه القيض من عل) إنما هي ضمة بناء، فالتنوين فيه إذن هو التنوين اللاحق للفعل في (أنهجن) ومع لام المعرفة في: (الذرفن) ومع الضمير في قوله: