فينبغي أن يكون تنوين الصرف، لأن الحركة قبل حركة إعراب، ولا أنكر أيضًا أن يعتقد فيه أنه تنوين الإنشاد اللاحق للفعل، ومع لام المعرفة والمضمر على ما قدمناه، والوجه هو الأول. انتهى.
والمصراع من معلقة امرئ القيس، وقبله:
وقد أغتدي والطَّير في وكناتها ... بمنجردٍ قيد الأوابد هيكل
مكرِّ مفرِّ مقبلٍ مدبرٍ معًا
كجلمود صخرٍ حطَّة السَّيل من عل
قوله: وقد اغتدي، أي: أخرج غدوة للصيد، والوكنات، بضم الواو والكاف: جمع وكنة، بسكون الكاف، قال ابن جني في (المحتسب): قرأ عبد الكريم الجزري (فتكن في صخرة)[لقمان /١٦] بكسر الكاف، ومن قولهم: وكن الطائر يكن وكونًا: إذا استقر في وكنته، وهي مقره ليلًا، وهي أيضًا عشه الذي يبيض فيه، وكأنه من مقلوب الكون، لأن الكون الاستقرار، انتهى.
وقد استعمل امرؤ القيس هذا المصراع في عدة قصائد منها في اللامية، وتمامه: