للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبسستُ الإبلَ، إذا زجرتها، والدهناء بالمدَ: موضع في بلاد تميم.

وأبو زُبيد اسمه: المنذر بن حرملة الطائي، قال أبو حاتم في كتاب "المعمرين" وابن قتيبة في كتاب "الشعراء" وغيرهما: عاش أبو زبيد مائة وخمسين سنة، وكان نصرانيًا، ومات على نصرانيته، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على صدقات قومه، ولم يستعمل نصرانيًا غيره، وقد بسطنا الكلام في المسألة، والقصيدة وترجمته في شرح الشاهد الثاني والثمانين بعد المائتين من شواهد الرضى، وفي الشاهد الثمانين بعد المائتين منها.

وأنشد بعده:

ألا رجلٍ جزاهُ اللهُ خيرًا ... يدلُّ على محصلةٍ تبيتُ

على أنَّ قوله: "رجل" مجرور بمن، قال الصاغاني في "العباب": روي بالجر على تقدير مضاف، تقديره: ألا دلالة رجل، أي: ألا تحصلون لي دلالة رجل، ويدل على هذا المحذوف في البيت "يدلّ" لا على إضمار من، لما يلزمه من إعمال الجار محذوفًا مع كونه زائدًا. انتهى.

وقد أنشده المصنف في بحث "ألا" بالنصب، وشرحناه هناك في الإنشاد الثاني بعد المائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>