وقد كنت في الحرب ذا تدرإ ... فلم أعط شيئا ولم امنع
إلا أفائل من جربة ... عديد قوائمه الأربع
وكانت نهابا تلافيتها ... بكرى على المهر في الأجرع
وإيقاظى القوم أن يرقدوا ... إذا هجع الناس لم أهجع
النهب: الغنيمة، والعبيد بالتصغير: اسم فرسه، والأفائل: جمع أفيل كالفصيل وزنا ومعنى وروى:
إلا أفائل ... أعطيتها
في السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من رد سبايا إل أهلها أعطى المؤلفة قلوبهم، وكانوا أشرافا بتألفهم، ويتألف بهم قومهم، فأعطى أبا سفيان وابنه معاوية، وحكيم بن حزام، وجماعة من قريش، والأقرع بن حابس التميمى، وعيينة بن حصن الفزارى، كل واحد مائة بعير، وأعطى دون المائة رجالا من قريش، وأعطى عباس بن مرداس أباعر، فسخطها، وقال هذه الأبيات، فلما أنشدها بين يدى النبى، صلى الله عليه وسلم، قال:"اقطعوا عنى لسانه"، فأعطى حتى رضى، وقد بسطنا الكلام عليه في الشاهد السابع عشر من شواهد الرضى، وأحسن من جمع أطراف الكلام عليه السيوطى هنا فإنه جمعها من