وإن كان برءًا فاجعل البرء راحةً ... وإن كان موتًا فاقض ما أنت قاضيا
لقاؤك خير من ضمان وفتنة ... وقد عشت أيّامًا وعشت لياليا
أرجِّي شبابًا مطرهّما وصحَّةً ... وكيف رجاء المرء ما ليس لاقيا
وكيف وقد عمِّرت تسعين حجةً ... وضمَّ قوامي نوطة هي ماهيا
الضمان: المرض، والمطرهم: المعتدل، والنوطة: سلعة تخرج بالإنسان.
قال أبو عمرو: كان ابن أحمر في أفصح بقعة في الأرض أهلًا: ببن يذبل والقعقع، يعني مولده قبل أن ينزل الجزيرة.
وأتى ابن أحمر بأربعة ألفاظ لا تعرفها العرب، سمى النار "ماموسة" في بيت، وسمى حوار الناقة "بابوسا" في بيت. وزعم أن "الأرثنة" ما لف على الرأس، ولا تعرف العرب، ذلك. وأخذت العلماء عليه قوله:
لم تدر ما نسج اليرندج قبلها
واليرندج: جلد أسود، فظن أنه ينسج. انتهى.
وأورد الآمدي في "المؤتلف والمختلف" أربعة من الشعراء يقال لكل: ابن أحمر، قال:
منهم عمرو بن أحمر الباهلي، قال ابن حبيب: هو عمرو بن أحمر بن العمرد ابن عامر بن عبد شمس بن عبد قدام بن فراص بن معن، الشاعر الفصيح، كان يتقدم شعراء أهل زمانه، وهو القائل:
إذا ضيّعت أوَّل كلِّ أمر ... أبت أعجازه إّلا التواء