للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٢) يا ليت شعري ولا منجى من الهرم ... أم هل على العيش بعد الشيب من ندم

على أن «أم» فيه زائدة, وكذا قال في البيت أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي الأخفش في كتاب «المعاباة». وهو مطلع قصيدة لساعدة بن جؤية الهذلي رثى بها قومًا أصيبوا يوم معيط - بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح المثناة التحتية بعدها طاء مهملة - قال أبو عبيد البكري: هو ماء لمزبنة في قفا «ثافل» جبل مزينة, وكانت في معيط وقعة على هذيل, قال أبو الفتح: معيط: مفعل, من لفظ عيطاء, وكان قياسه الإعلال: معاط, إلا أنه شذ: كمريم ومزيد, ولا يحمل معيط على فعيل, لأنه مثال لم يأت. انتهى. قال السكري: ويروي:

يا للرجال ألا منجى من الهرم

وقوله: أم هل على العيش .. الخ, قال السكري: يقول: هل يندم أحد على أن لا يعيش بعد أن يشيب, يريد: هل على فوت العيش من ندم, ومثله/ «المال يزري بأقوام .. » يريد: فقد المال. انتهى. ففي كلامه إشارة إلى أن أم زائدة, وإلى أن مضافًا محذوف بعد على, وجملة: ولا منجى من الهرم,

<<  <  ج: ص:  >  >>