انتهى. وقال الجواليقي في "شرح أدب الكاتب": المحققون من علماء العربية ينكرون الأضداد ويدفعونها، قال أبو العباس أحمد بن يحيى: ليس في كلام العرب ضد، قال: لأنه لو كان ضد كان الكلام محالاً، لأنه لا يكون الأبيض أسود، ولا الأسود أبيض، وإن اختلف اللفظ، فالمعنى يرجع إلى أصل واحد، مثل قولهم: التلعة: وهو ما علا من الأرض، وهي ما انخفض، لأنها مسيل الماء إلى الوادي، فالمسيل كله تلعة، فمرة يصير إلى أعلاه فيكون تلعة، ومرة ينحدر إلى أسفله فيكون تلعة، فقد رجع الكلام إلى أصل واحد، وإن اختلف اللفظ، وكذلك الجون، وهو الأسود، وإذا اشتد بياض الشيء حتى يغشي البصر رئي كالأسود. والجلل: العظيم والصغير لأنه شيء يزيد في النفس وينقص، ويجوز أن يكونا من لغتين. انتهى المراد منه، لأنه شرح كلمات كثيرة من هذا القبيل.
قال أبو عبيد البكري فيما كتبه على "نوادر القالي": هذا الشاعر هو الحارث بن وعلة بن عبد الله، من بني جرم بن زبان، وقال إسحاق ابن إبراهيم: هو الحارث بن وعلة بن يثربي أحد بني ذهل بن شيبان، والدليل على صحة هذا النسب أن أخاه المنذر بن وعلة قتله بنو شيبان، فذلك قوله:"قومي هم قتلوا أميم أخي" وهكذا نسبه أكثر الناس، وكذا هو في "الحماسة" ولعله كان مجاوراً في جرم، ويكنى الحارث أبا خالد. انتهى. وقال الآمدي في "المؤتلف والمختلف": وأما ابن وعلة، فمنهم الحارث بن علة بن الحارث الجرمي، هذا شاعر وجدت له في كتاب جرم: