للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجواليقي: يقول: هن خيرات كريمات يتلون القرآن، ولسن بإماء سود ذوات حمر يسقينها. انتهى. ولم يشرح ابن السيد في "شرح أدب الكاتب" ... وكأنه غفل عنه.

وأما الشعر الثاني فهو للقتال الكلابي قال السكري، جامع "أشعار اللصوص" وشارحها: أخبرنا أبو سعيد، حدثني أبو زيد، حدثني حميد بن مالك، أنشدني شداد بن عقبة للقتال في ابنه عبد السلام:

عبد السَّلام تأمَّل هل ترى ظعنا ... إنَّي كبرت وأنت اليوم ذو بصر

لا يبعد الله فتيانًا أقول لهم ... بالأبلق الفرد لمّا فاتني نظري

يا هل ترون بأعلى عاسمٍ ظعنًا ... نكَّبن فحلين واستقبلن ذا بقر

صلّى على عمرة الرحمن وابنتها ... ليلى وصلَّى على جاراتها الأخر

هن الحرائر ... البيت. وعبد السلام: منادى، وظعن: جمع ظعينة، وهي المرأة في الهودج، والأبلق الفرد: موضع، وكذلك عاصم، بالمهملتين. وفحلين، بإعراب المثنى، وذو بقر: أسماء مواضع، وأراد بهذه الظعن: نساءه وحريمه.

والقتال الكلابي، بفتح القاف وتشديد المثناة الفوقية: اسمه عبد الله بن مجيب بن المضرجيّ بن عامر بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، وقيل: اسمه عبادة بن المجيب. وقيل: عبيد بن المجيب، وكنيته: أبو المسيّب، كذا في "كتاب اللصوص". وهو شاعر إسلامي كان في الدولة المروانية في عصر الراعي، والفرزدق، وجرير. ولقب بالقتال لتمرده وفتكه، وكان شجاعًا فارسًا شاعرًا. وكان في دناءة النفس كالحطيئة، وكانت عشيرته تبغضه لكثرة

<<  <  ج: ص:  >  >>