للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمفهوم القصر للتأكيد، وهو من قصر الصفة على الموصوف، وروي: "تلك الحرائر" وهو كما قلنا فيما قبله، وهو في الروايتين مبتدأ وخبر، ولا: عاطفة، عطفت ربات على المبتدأ، والحرة: الكريمة الأصيلة، ضد الأمة، وربات: صاحبات. قال الجواليقي في "شرح أدب الكاتب" الأحمرة: جمع حمار، بالحاء المهملة، جمع قلة، والكثير: حمر، وخص الحمير لأنها رذال المال وشره، يقال: شر المال ما لا يزكىّ ولا يذكى. انتهى. وكذا ضبط هذه الكلمة السكري في "شرح أشعار اللصوص" وصحفها الدماميني، بالخاء المعجمة، وقال: والأخمرة: جمع خمار، وهو ما تستر به المرأة رأسها. هذا كلامه. وتبعه من بعده. وسود المحاجر: صفة ربات، لأن إضافة ما بمعنى اسم الفاعل المستمر تخفيفية لا تفيد تعريفًا، كقولهم: ناقة عبر الهواجر، أي: عابرة فيها، وكذلك سود المحاجر، أي: مسودة محاجرها، وهو جمع محجر، كمجلس ومنبر، قال الجواليقي: هو من الوجه حيث يقع عليه النقاب، وما بدا من النقاب محجر أيضًا. انتهى. وأراد بهذا الوصف: الإماء السود، قال السكري: سود المحاجر، من سواد الوجه، وخص المحاجر دون الوجه والبدن كله لأنه أول ما يرى، ومن هذا قول النابغة:

ليست من السود أعقابًا إذا انصرفت

وإنما أراد سواد الجسد كله. وجملة "لا يقرأن": صفة ثانية لربات، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>