للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن الدميري لما رأى هذا البيت في رواية قصة عبد المطلب التي رواها الطبراني، وهو يشبه بيت أبي طالب، إذ في كل استقساء الغمام به توهم أن بيت أبي طالب لعبد المطلب، وإنما هو لرقيقة المذكورة، والحكم عليه بأنه عين البيت المنسوب لأبي طالب ليس كذلك بل شتان بينهما، فتأمل هذا المحل فإنه مبهم، وقد اغتر بكلام الدميري من لا خبرة له بالسير، انتهى، وبعد ذلك البيت:

يلوذ به الهلّاك من آل هاشم ... فهم عنده في رحمة وفواضل

يلوذ: صفة أخرى لموصوف سيد، والهلّاك: الفقراء والصعاليك الذين ينتابون الناس طلبًا لمعروفهم من سوء الحال، وهو جمع هالك، قال جميل:

أبيت مع الهلّاك ضيفًا لأهلها ... وأهلي قريب موسعون ذوو فضل

وقال زياد بن حمل:

ترى الأرامل والهلّاك تتبعه ... يستن منه عليهم وابل رذم

وأبو طالب: عم النبي صلى الله عليه وسلم وناصره، ولد قبل النبي بخمس وثلاثين سنة، ولما مات عبد المطلب أوصى بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكفله وأحسن تربيته، وسافر به إلى الشام وهو شاب، ولما بعث صلى الله عليه وسلم قام بنصرته، وذب عنه من عاداه، ومدحه عدة مدائح، واسمه عبد مناف على المشهور، واشتهر بكنيته، وقيل: اسمه

<<  <  ج: ص:  >  >>