للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في سائر كتبه، ونقلنا كلامه في شرح الشاهد الرابع والثمانين من شواهد الرضي. والبأس بالموحدة: أراد به الحرب والشدة، والداعي: من دعوت زيدًا: إذا ناديته وطلبت إقباله، والأصل في المثوب أن المستغيث إذا كان بعيدًا، يتعرى ويلوح بثوبه رافعًا صوته ليرى، فيغاث. ووثق منه وبه: اطمأنَّ إليه وقوي قلبه. وجملة "لم تثق": معطوفة على مدخول إذا، وكذلك جملة "خلين الحجالا". والعواتق: جمع عاتق، وهي التي خرجت عن خدمة أبويها، وعن أن يملكها الزوج، والغيور: من غار الرجل علي حريمه يغار، من باب تعب، غيرة بالفتح، فهو غيور وغيران. وخلين: تركن، وصحفه أبو حيان بالحاء المهنلة وبالبناء للمجهول، على أنه من التحلية، وهو التزيين، والحجال: جمع حجلة، بفتح الحاء المهملة والجيم، وهو بيت كالقبَّة يسر بالثياب، ويكون له أزرار كبار، كذا في "النهاية" وفي "القانوس" أنه للعروس، وأخطأ العيي في زعمه جمع حجل، بكسر فسكون، بمعني الخلخال. وزهير بن مسعود الضبي: شاعر جاهلي. ونقلهما السيوطي أيضًا من "نوادر أبي زيد" وزاد أولهما بيتًا آخر لم أره في "الموادر" وعندي منها ثلاث نسخ صحاح لم أره فيها، وهو:

ومن يك باديًا ويكن أخاه ... أبا الضَّحَّاك ينتسج الشَّمالا

والله أعلم بحقيقة الحال.

وأنشد بعده:

فيا شوق ما أبقى ويالي من النَّوى ... ويادمع ما أجرى ويا قلب ماأصبى

وتقدَّم الكلام عليه في الإنشاد الأربعين بعد الثلاثمائة.

وأنشد بعده:

ولقد جنيتك أكمؤًا وعسقالًا

<<  <  ج: ص:  >  >>