للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفر المباءة ذي هرسين منعجف ... إذا نظرت إليه قلت قد فرجا

أند من قارب روح قوائمه ... صم حوافره ما يفتأ الدلجا

أخيل برقاً متى حاب له زجل ... إذا يفتر من توماضه حلجا

مستأرضاً بين بطن الليث أيمنه ... إلى شمنصير غيثاً مرسلاً معجا

فأسأد الليل إرقاصاً وزفزفة ... وغارة ووسيجاً غملجاً رتجا

حتى أضاف إلى واد ضفادعه ... غرقى ردافى تراها تشتكي النشجا

ولا أقيم بدار الهوان إن ولا ... آتي إلى الغدر أخشى دونه الخمجا

وهذا آخرها، قوله: يا نعم، بضم النون من أسماء النساء، وقوله: وأيديهم وما نحروا، جملة قسمية معترضة بين اسم إن وبين خبرها، وهو قوله: بالخيف، وأراد: خيف منى، ولهذا أبدل "حيث يسح" أي: يصب، والدافق: الناحر والذابح الذي يصب الدماء بالنحر والذبح لأجل النسك، والمهج، جمع مهجة: الدم، وقيل: دم القلب، أخبر محبوبته أنه مع الحجاج في منى، وبها تراق دماء النسك، ثم أقسم بأيدي الناحرين النسك وبما نحروا تعظيماً لمناسك الحج أنه يحبها. وقوله: إني لأهواك: جواب القسم، وما زائدة بين المتضايفين، وقوله: ولو نأيت سوانا: لو وصلية، قال السكري: أي عند غيرنا، والنوى: النية. انتهى. يريد أنه على حذف مضاف، ونأيت: بعدت، وفي "القاموس": النية: الوجه الذي يذهب فيه، والبعد كالنوى فيهما، والحجج: السنين جمع حجة، بكسر أولهما.

وقوله: حب الضريك .. إلى آخره، منصوب على المفعولية المطلقة، أي: إني لأهواك حباً كحب الضريك، بالضاد المعجمة، وهو الفقير وهو مصدر مضاف إلى فاعله. وتلاد المال مفعوله، والتلاد بالكسر: ما ولد عندك من مالك، والمال عند العرب، الإبل في الأكثر، وجملة: زرمه فقر، في موضع الصفة للضريك، لأن لامه للجنس، فهو في النكرة، أو حال من الضريك بتقدير قد، وزرمه، بتقديم الزاي

<<  <  ج: ص:  >  >>