للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنخيل: بضم النون وفتح الخاء المعجمة، قال ياقوت في "معجم البلدان" ذو النخيل: موضع قرب مكة بين مغمس وأثبرة، وهو يفرغ في صدر مكة، وذو النخيل أيضاً: موضع دوين حضر موت. وقوله: وأبي، الواو للقسم، والجملة المنفية وهي "مالك ذو المجاز بدار" جواب القسم، وأبي بتشديد الياء، قال المبرد: مفرد ردت لامه في الإضافة إلى الياء، فيكون أصله أبوي، قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء، وأبدلت ضمة الموحدة كسرة؛ لئلا تعود الواو. وكلام المبرد، وإن كان موافقاً للقياس إلا أنه لم يقم عليه دليل قاطع، قال الزمخشري في "المفصل" وقد أجاز المبرد أبي وأخي وأنشد:

وأبي مالك ذو المجاز بدار

وصحة محمله على الجمع في قوله: "وفديننا بالأبينا" تدفع ذلك، يريد أن لفظ "أبي" جاء على لفظ الجمع، ولا قرينة تخلصه للأفراد، فحمل على لفظ الجمع، وسقط الاحتجاج به للأفراد، فيكون أصله "أبين" حذفت نونه للإضافة، إلى الياء، وأدغمت الياء في الياء. وقد عزا ثعلب في "أماليه العاشرة" إلى الفراء ما عزاه الزمخشري إلى المبرد، وهذا نصه: الفراء يقول: من أتم "الأب" فقال: هذا أبوك، فأضاف إلى نفسه، قال: هذا أبي، خفيف، قال: والقياس قول العرب هذا أبي فاعلم، وهو الاختيار وأنشد:

فلا وأبي لا آتيك حتى ... ينسى الواله الصب الحنينا

<<  <  ج: ص:  >  >>