حافاتها: نواحيها، شبه أصوات الطير في هذه الروضة بأصوات الجرَّام، وهم الذين يصرمون النخل.
كأنَّ ريح خزاماها وحنوتها ... باللَّيل ربح يلنجوجٍ وأهضام
الخزامى: خيريّ البر. والألنجوج: العود، والأهضام: المحطوم المكسور، وقيل: ضرب من الطيب.
أليس جهلًا بذي شيبٍ تذكرُّه ... ملهى ليالٍ خلت منه وأعوام
ومنهلٍ لا ينام القوم حضرته ... من المخافة أجنٍ ماؤه طامي
لا ينامون من الوحشة وفرق السباع، وطامي: كثير، لا يورد ولا يشرب.
قد بتُّ أحرسه ليلًا ويسهرني ... صوت السِّباع به يضبحن والهام
أحرسه، أي: أحترس فيه، والعرب تقول: بتُّ به ثلاثاً لا آكلهَّ طعامًا، ولا أشربهنَّ شرابًا، أي: لا آكل فيهنَّ ولا أشرب.
ما كان إلّا اطّلاعي في مدالجه ... ثمَّ انصرافي إلى وجناء مجذام
المدالج: بين الحوض والركي، يقول: لم يكن لي لبث إلا بقدر ما سبقت اطلاعي نظري فيه، كما تقول: طالعت ضيعتي، أتيتها لم ألبث فيها، ومجذام: صريعة تقطع الأرض.
أفرغت في حوضها ماءً لتشر به ... في داثرٍ خلق الأعضاد أهزام
ويروي: "صفنًا لتشربه" أهل الحجاز يقولون: صفن، فيضمون الصاد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute