للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جنبيك تدفع، فزاد "عن" في قوله: عن بين جنبيك، وجعلها عروضًا من "عن" التي حذفها وهو يريدها [في قوله: فهلا التي، ومعناها: فهلا عن التي] وله نظائر. انتهى. وروي: "فهل أنت عما بين جنبيك دافع" فلا شاهد فيه.

قال أبو على القالي في "ذيل الأمالي": قال لنا الرياشي: قال العتبي: قال رجل من محارب يعزّي ابن عّمٍ له على ولده:

وإنَّ أخاك الكاره الورد وأردٌ ... وإنَّك مرأىً من أخيك ومسمع

وإنَّك لا تدري بأيَّة بلدةٍ ... صداك ولا عن أي جنبيك تصرع

أتجزع إن نفسٌ أتاها حمامها ... فهلّا الَّتي عن بين جمبيك تدفع

انتهى. وزاد عليه الآمدي في "المؤتلف والمختلف" فيمن يقال له ابن الملوح قال: ومنهم ابن الملوح الحارثي، وهو زيد بن رزين بن الملوح، أخو بني مّ ابن بكر بن علي بن جسر بن محارب، شاعر فارس، وهو القائل:

إنَّ أخاك الكاره الورد واردٌ ... . . . . . البيت

وإنَّك لا تدري بأيَّة بلدةٍ ... صداك ولا عنت أيِّ شقَّيك تصرع

وإنَّك لا تدري أبا لمكث تبتغي ... نجاح الَّذي حاولت أم تتسرَّع

وإنَّك لا تدري أشيءٌ تحبُّه .. أم أخر مما تكره النَّفس أنفع

أتجزع إن نفسًا أتاها حمامها ... فهل أنت عمّا بين جنبيك تدفع

<<  <  ج: ص:  >  >>