وهذا البيت أورده شراح "الألفية" شاهدًا لنجيء الحال من النكرة لوقوعها بعد النهي. والوغا: الحرب، وقوله: ولقد أراني .. الخ، أي: أعلمني، ودرَّية: مفعوله الثاني، أو حال، وأرى بصرية، والمضاف إلى الياء محذوف، أي: أبصر نفسي، قال ثعلب، الدرية، بالهمز: الحلقة التي يرمي فيها المتعلم ويطعن، والدرية، بلا همز: الناقة ترسل مع الوحش لتستأنس بها، ثم يستتر بها ويرمى الوحش، قال شراح "الحماسة": ويمكن حمل البيت عليهما، فالمراد على الأول: أن الطعن، كما يكون ذلك البعير سترة على الصائد، وإنما اقتصر على اليمين والأمام لأنه يعلم أن اليسار في ذلك كاليمين، وأما الظهر فإن الفارس لا يمكن منه أحدًا، و"من" متعلقة بمحذوف، أي: أطعن بها من هذه الجهات.
وقوله: حتى خضبت .. الخ، حتى: ابتدئية، وهي غاية لما قبلها، وأكناف السرج: جوانبه، وعنان اللجام: سيره الذي تمسك به الدابة، وأو للتقسيم، والمعنى: انتصبت للرماح حتى خضبت بما سال من دمي جوانب السرج، وعنان فرسي بحسب وقوع الطعن، فالعنان لما سال من أعاليه، وجوانب السرج لما سال من أسافله. وقيل: إنما أراد دم من قتله، فأضاف إلى نفسه لأنه أراقه.
وقوله: حتى خضبت .. الخ: ابتدائية، وهي غاية لما قبلها، وأكناف السرج: جوانبه، وعنان اللجام: سيره الذي تمسك به الدابة، وأو للتقسيم، والمعنى: انتصبت للرماح حتى خضبت بما سال من دمي جوانب السرج، وعنان فرسي بحسب وقوع الطعن، فالعنان لما سال من أعاليه، وجوانب السرج، لما سال من أسافله. وقيل: إنما أراد دم من قتله، فأضاف إلى نفسه لأنه أراقه.
وقوله: وقد أصبت ولم أصب، الأول بالبناء للفاعل، والثاني بالبناء للمفعول، وجذع وقارح: حالان، والجذع، بفتح الجيم والذال المعجمة: الشاب، والقارح: المنتهي في السن، وأصلها في الخيل وذي الحافر، وذلك أن المهر يركب