للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن قال فيه: السعير، بفتح السين، فقد صحف. انتهي كلامه. وهذا إشارة إلي ما في "صحاح الجوهري" من كونه بفتح السين. وضبطه صاحب "القاموس" أيضاً بالتصغير.

وقوله: حلفت بمائرات أي، : بدماء مائرات. قال صاحب "العباب": ومار الدم يمور موراً: إذا جري علي وجه الأرض، ثم قال: والمائرات في قول رشيد بن رميض العنزي "حلفت بمائرات": الدماء، وكذا قال صاحب "الصحاح"قال ابن الكلبي بعد ذكر السعير: وكانت للعرب حجارة غبرٌ منصوبة يطوفون بها، ويعترون عندها، يسمونها الأنصاب، ويسمون الطواف بها الدوار، وفي ذلك يقول عامر ابن الطفيل، وأتي غني بن أعصر يوماً وهم يطوفون بنصب لهم، فرأي في فتياتهم جمالاً وهن يطفن [به] فقال:

ألا يا ليت أخوا لي غنياَّ ... عليهم كلَّما أمسوا دوار

وفي ذلك يقول عمرو بن جابر الحارثي ثم الكعبي:

حلفت غطيفٌ لا تنهنه سر بها ... وحلفت بالأنصاب أن لا يرعدوا

ثم أنشد أبياتًا أخر.

وقال أيضًا قبل هذا: ومن العرب من لم يقدر على صنم، ولا على بناء بيت، نصب حجرًا أمام

الحرم وأمام غيره مما استحسن، ثم طاف به كطوافه بالبيت، وسموها الأنصاب، فإذا كانت تماثيل دعوها الأصنام والأوثان، وسموا طوافهم الدَّوار، فكان الرجل إذا سافر فنزل منزلاً أخذ أربعة أحجار فنظر إلي

<<  <  ج: ص:  >  >>