انتهى كلامه، وهو ليس من الضرورة في شيء؛ فإن كل كلمة أريد بها لفظها تعرب وتحكى، ويجوز فيها الصرف وعدمه باعتبار اللفظ والكلمة قياسًا مطرودًا، قال ابن مالك في (الكافية):
وإن نسيت لأداة حكما ... فأبن أو أعرب واجعلنها اسما
وقد وقعت كذلك في شعر المتنبي، قال في مدح ابن العميد:
ويمنعني ممَّن سوى أبن محمَّدٍ ... أيادٍ له عندي يضيق بها عند
قال سارحه الواحدي:(عند) اسم مبهم لا يستعمل إلا ظرفًا، فجعله المتنبي إسمًا خاصًا للمكان، كأنه قال: يضيق بها المكان، كما قال الطائي في مدح أبي العباس نصر بن منصور بن بسام: