للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي الظلمة. وقدى الزاد، بالدال المهملة: رائحة، يقال: قدي يقدَى قدَّى، من باب فرح: إذا طابت رائحته، أي: يتحامى الطَّعام ورائحته الباعثة على شهوته، حتى يستفيد الضيَّف أطايبه، أي: يؤثره على نفسه، يعني أنه لا يشمّ رائحة الطّعام حتى يناله النّاس ويأكلوا أطايبه، وروي "قذى الزاد" بالذّال المعجمة، يريد: رديئة وخبيثة، أي: يتجنّب خبيث الطّعام حتى يستفيد أطيبه وأكرمه، وما لا عارف في اكتسابه.

وقوله: وهوّن وجدي، أي حزني، يقول: خفَّف من حزني كثرة من أرى من المصابيح بمثل مُصابي.

وقوله: ومن يرى بالأقوام يومًا: أراد به الواقعة والحادثة من حوادث الدهر، وكذا المراد ن اليوم الثاني، فهو مفعول به للرؤية، والمعرَّة: النقيصة، مفعول يروا. وتوارى: أصله تتوارى بتاءين، أي: تختفي وتستتر.

وقوله: أخ ماجد، أي: هو أخ، أو التقدير: أخي أخ ماجد، أي: شريف، ويخزني: من أخزاه، إمّا من أخزاه الله، أي: مقته وأبعده، وإمّا متعدّي خَزِي خزاية، بمعنى استحيا، فتكون الهمزة للتصيير، والمشهد: شهود الحرب وحضورها، أي: لم يشهد مشهدًا إلَّا أحسن فيه البلاء فلا أستحيي، أي: ـأفتخر به. وعمرو: هو عمرو بن معدي كرب الصحابي، وسيفه الصمصامة، والمضارب: جمع مضرب، وهو موضع القطع، والضمير في: لم يخنه، يرجع إلى عمرو، ويجوز أن يرجع على السيف أيضًا، قال الزمخشري في "أمثاله": هو أمضى من الصمصامة، هو سيف عمرو بن معدي كرب، أشهر سيوف العرب، وأنشد هذا البيت.

ونهشل بن حرِّي- بفتح الحاء، وتشديد الراء المهملتين، وبالياء المشددة، بلفظ المنسوب إلى الحرّ خلاف البرد –ابن ضمرة بن جابر بن قطن –بفتحتين-

<<  <  ج: ص:  >  >>