للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى. قالب التبريزي في "تهذيب إصلاح المنطق": يقال: طرَّ شارب الغلام، إذا ابتدأ نبات شعر شفته العليا يطرُّ طُرورًا، فهو طارَ، والذي مبتدأ، وصلته: هو ما إن طرّ شاربه، وهو مبتدأ في الصلة، وما: جحد و"إن" زائدة بعدها، وما بعدها خبر لـ "هو"، والجملة صلة الذي، والعانسون عطف على الذي، والذي ههنا بمعنى: الذين، يريد: إنَّ منا الصغارَ والكبارَ. وروى ابن دريد "أن" بفتح الهمزة ويعقوب بكسرها، وهما سواء. انتهى كلامه. وجميعه كلام ابن السيرافي في شرح أبياته. وقد أورد الصاغاني البيت في "العباب" قال: عنست الجارية تعنُسُ وتعنِسُ عُنُوسًا وعِنَاسًا، فهي عانس، وذلك إذا طال مكثها في أهلها بعد إدراكها حتى خرجت من عداد الأبكار هذا ما لم تتزوج، فإن تزوجت مرة، فلا يقال: عنسَتْ، وعنِست بابلكسر لغة في عنَست، بالفتح، ويقال للرجل أيضًا عانس، قال أبو قيس بن رفاعة:

مِنَّا الذي هُوَ مَا إنْ طرَّ شارِبُه ... البيت.

وأبو قيس بن رفاعة من يهود لمدينة المنورة في الجاهلية، ذكره محمد بن سلام الجمحي في شعراء يهود المدينة، وقال أبو عبيد البكري في شرح "نوادر القالي": البيت لأبي قيس بن رفاعة هكذا يقول يعقوب، وغيره يقول قيس بن رفاعة. انتهى.

وأنشد بعده:

وَرَجِّ الفَتى للخيرِ ما إنْ رأيتَهُ ... عضلَى السِّنِّ خيرًا لا يزالُ يزيدُ

وتقدَّم شرحه في الإنشاد السابع والعشرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>