للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَرِّية لَمْ تَأكُلِ المُرَققَا ... ولَمْ تَذُقْ مِنَ البُقولِ الْفُسْتُقا

سمع بالفستق، فظن أنه من البقول. انتهى.

وقال أبو محمد الأسود في "فرحة الأديب": صحف ابن السيرافي، فجعل النقول وهي بالنون البقول بالباء لأجل ما يقول هو وغيره أن أبا نخيلة توهم أن الفستق من البقول، ولم يكن أبو نخيلة ممن لا يعرف الفستق، فقد عرفه غيره ممن هو أقدم منه وهو أبو القمقام بن مصعب الأسدي، وإنما معنى قول أبي نخيلة: أن هذه بدوية لا تأكل الرقاق، ولا تنتقل بالفستق متاع الحضريات، إنما تغذى بألبان اللقاح المحض، والقارص، كما قال بشر:

غَذَاها قَارِصٌ يجْرِي عَلَيْها .. وَمَحْضٌ حَيْثُ تُبْتَعَثٌ العِشَارُ

وقال أبو القمقم:

تَسْأَلُني عَن طَيِّبَاتِ الفُسْتُقِ .. وَإنَّمَا عِشْتُ بِحبِّ العِشْرِقِ

وَبِحَسْوٍ مِنْ شَعِيرٍ مُحْرَقِ

انتهى.

قال ابن قتيبة: أبو نخيلة: هو يعمر، وكني أبا نخيلة لأن أمه ولدته إلى جنب نخلة، وهو من بني حمان بن كعب بن سعد وهو القائل:

أَنَا ابْنُ سَعْدٍ وَتَوَسَّطْتُ العَجَمْ ... فَأنَا فِيمَنْ شِئْتُ مِنْ خَالٍ وَعَمْ

وهو القائل:

وإن بِقَوْمٍ سَوَّدُوكَ لَحَاجَةً ... إلى سَيِّدٍ لَوْ يَظْفَرُونَ بِسَيِّدِ

وأبو نخيلة بالتصغير وهو راجز إسلامي من مخضرمي الدولتين

<<  <  ج: ص:  >  >>