للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنواعها مستعار من الشعب التي هي أغصان الشجرة جمع شهبة، وفاعل تدر: ضمير القنا، من أدرت الريح السحاب واستدرته، أي: استحلبته، و"كل": مفعوله، والمعاند: العرق الذي يسيل ولا يرقأ، ويقال له: عاند أيضاً، وفعله من باب نصر، والنعار: من نعر العرق ينعر، بالفتح فيهما، أي: فار منه الدم، وجشأت نفس فلان: إذا ارتفعت من حزن أو فزع، وجأش القلب: رواعه إذا اضطربت عند الفزع، يقال: فلان رابط الجأش، أي: يربط نفسه عن الفرار لشجاعته، وطامن: مقولب طمأن، بالهمز بمعنى سكن، وثقة: فاعله، والتقى: فعل ماض، وقمر التمام فاعله، والتمام، بفتح التاء وكسرها، إذا تم ليلة البدر، وأما ليل التمام فمكسور لا غير، وهو أطول ليلة في السنة، وخضع الرقاب: حال من مفعول رأيتهم، وخضع، بضمتين جمع خضوع: مبالغة خاضع من الخضوع وهو التطامن والتواضع، وهو قريب من الخشوع، إلا أن الخشوع أكثر ما يكون في الصوت والخضوع في الرقاب، ونواكس، جمع ناكس، وروي "نواكسي" على أن جمع التكسير جمع جمع سلامة، وقد تكلمنا بما لا مزيد عليه في الشاهد الثلاثين من شواهد الرضي، وقوله: فسما فأدرك إلى آخره، سما: ارتفع وشب، وأدرك: بلغ، وقوله: خمسة أشبار، أراد طول خمسة أشبار بشبر الرجال، وهي ثلثا قامة الرجل، وينسب إليها، ويقال: غلام خماسي، يراد قد أيفع، قاله ابن دريد، وفي "الصحاح" و"العباب" غلام رباعي وخماسي، أي: طوله أربعة أشبار وخمسة أشبار، ولا يقال: سداسي ولا سباعي، لأنه إذا بلغ ستة أشبار أو سبعة أشبار، صار رجلاً، والغلام إذا بلغ خمسة أشبار عندهم تخيلوا فيه الخير والشر، ولهذا قال بعض العرب، أيما غلام بلغ خمسة أشبار، فاتهمته قتلته، وقد قيل في هذا غير ما قلنا، وجمعنا كلام الناس فيه في شرح ذلك الشاهد من شواهد الرضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>