للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن على التصديق، لأن الاستفهام في قوله: (ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ) تقرير خبر موجب، وأطال أبو حيان في تقريره.

والبيتان من قصيدة لجحدر بن معاوية العكلي، وقد أوردناها في الإنشاد الخامس عشر بعد المائتين.

وقد أورد القصيدة القالي في "أماليه" وفيها البيتان كما هنا، وقد أوردها السكري أيضاً في كتاب "اللصوص" وذكر غالب أخبار جحدر وأشعاره، وروى البيت الثاني بلفظ:

بل وترى الهلال كما أراه

فلا يصلح أن يكون سنداً لسيبويه. وقد أورد ابن قتيبة في ترجمة جميل العذري من كتاب "الشعراء" هذين البيتين، ونسبهما للملعوط، وليس في الثاني نعم، ولا بلى وإنما روايته:

أرى وضح الهلال كما تراه ... ويعلوها النهار كما علاني

قال: وجميل ممن رضي بالقليل:

أقلب طرفي في السماء لعله ... يرافق طرفي طرفها حين تنظر

وأنشد البيتين بعده للمعلوط، وهما أبرد ما قيل في باب القناعة من لقاء الحبيب، وقد تلاه أبو نواس، فقال:

وطبي تقسم الآجا ... ل بين الناس عيناه

بنفسي من إذا ما النأ ... ي عن عيني واراه

كفاني أن جنح الليل يغشاني ويغشاه

ورأيت في كتاب "الأوراق" للصولي بخطه في ترجمة علية بنت المهدي أن هذا الشعر لها:

أليست سليمى تحت سقف يكنها ... وأياي هذا في الهوى لي نافع

ويلبسها الليل البهيم إذا دجا ... وتبصر ضوء الفجر والفجر ساطع

تدوس بساطاً قد أراه وأنثني ... أطأه برجلي كل ذا لي شافع

<<  <  ج: ص:  >  >>