للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في الجر [لجرير] أيضاً:

كانت مباركة من الأيامى

وإنما ألحقوا هذه المدة من حروف الروي، لأن الشعر وضع للغناء والترنم، فألحقوا كل حرف الذل حركته منه. انتهى.

والبيت مطلع قصيدة لجرير، وبعده:

تنكر من معارفها ومالت ... دعائمها وقد بلي الثمام

ومتى استفهام إنكاري. قال صعوداء في شرح ديوان زهير: قول جرير:

متى كان الخيام بذي طلوح

أي: كأنه لم يكن بذي طلوح خيام قط. انتهى. وذو طلوح: واد في أرض بني العنبر من تميم، سمي به لكثرة شجر الطلح به، وهو شجر عظيم، وسقيت، بالبناء للمفعول، وكسر التاء، والغيث، بالنصب: المطر، دعا لخيام أحبابه بالسقيا على عادة العرب، فإنهم يدعون لما أحبوا بالسقيا، والمراد لازمه، وهو النضارة والحسن والبهجة، وتنكر: تغير حتى صار لا يعرف، ومعارفها: مواضعها المعروفة، والضمير للخيام، ودعامة الخيمة: عودها الذي تنصب عليه، وبلي: فني، والثمام، بالضم: نبت ضعيف يعلو طول ذراع وأكثر، يحشى به مواضع الريح، والمطر والشمس من البيوت وما أشبه ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>