من قرى، والجالي، بالجيم، قال جامع ديوانه: الجالي موضع منها، ويروى "المصالح" أي حال دونها هذه القرى التي أهلها في الصلح، والقرى أجلي عنها أهلها.
ألا يا اصبحاني قبل .. إلخ، أي: اسقياني الصبوح، وهو شرب الغداة. والغارة: اسم للإغارة، وهي الإسراع في أخذ العدو، وسنجال: بكسر السين وسكون النون بعدها الجيم، قال جامع ديوانه: قرية ممن قرى إرمينية. انتهى. وإرمينية، بكسر الألف، وخفة الياء الأخيرة: اسم صقع عظيم حده من برذع إلى باب الأبواب، ومن الجهة الأخرى إلى بلاد الروم، يقول: اسقياني قبل هذه الوقعة، وقبل هذه المنايا المقدرة علماً منه أن ربما قتل فيها هو أو أحد من أودائه فيشغله ذلك عن اللذات.
وقوله: هوى بين أبطال، أي: وقع بينهم، وقوله: وقيلهم بالجر، معطوف على اختلاف، أي: واسقياني قبل قولهم: خدوا له، أي: شقوا له قبراً بنازحة العواد، أي: في أرض بعيد عوادها، جمع عائد، وهو من يزور المريض ونحوه. وقوله: خفاقة الآل، أي: يخفق سرابها ويضطرب، ولا يكون هذا إلا في أرض منقطعة عن الناس، وبكوا –بالتشديد- لغة في بكوا –بالتخفيف- وغادروا: تركوا، والأوصال: الأعضاء الموصولة بعضها ببعض.
وقوله: لقد غادرت خيل بموقان، بضم الميم: قرية من قرى أذربيجان، وغادرت: تركت، والباء متعلقة به، وأسلمت: أودعت وسلمت، وبكير منصوب بأحدهم على التنازع، وهو:
بكير بن شداد بن خالد بن عامر بن الملوح بن الشداخ بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. يريد أنه خرج عليه جماعة من الخير فقتلوه بموقان، وفارس أطلال: صفة بكير، وأطلال: اسم فرسه.