عوف، تبدل النكرة من المعرفة مثل:(لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ) [العلق/ ١٥، ١٦] ونقل ابن السيد عن يونس في كتاب "أبيات المعاني" أنه قال: لو شئت رفعت ما نصبته على الابتداء، وتضمر في نفسك شيئاً لو أظهرته، لم يكن ما بعده إلا رفعاً، كأنك قلت: لهم وجوه قرود. انتهى.
وقوله: لعمري: اللام لام الابتداء. والعمر، بفتح العين، هو العمر، بضمها، لكن خص استعمال المفتوح في القسم، وجملة: لقد نطقت إلى أخره ... جواب القسم، لأن قوله:"لعمري" مبتدأ خبره محذوف، تقديره: قسمي، وقوله:"وما عمري علي بهين" وعلي متعلق بما بعده، والباء زائدة في خبر ما، أي: وما عمري بقسم هين علي حتى يتهمني متهم بأني أحلف به كاذباً، والبطل: بالضم: الباطل منصوب على المصدر، أي: نطقت نطقاً باطلاً، وأقارع عوف بدل من الأقارع، ولا أحاول: لا أريد، والمجادعة، بالجيم والدال المهملة، هو أن يقول كل من شخصين دعاً لك، وهي كلمة سب، والجدع: قطع الأذن والأنف. يقول: هم سفهاء يطلبون من يشاتمهم. والأقارع: هم بنو قريع بن عوف بن كعب ابن زيد مناة بن تميم، الذين كانواسعوا به إلى النعمان، حتى تغير له، وسماهم أقارع؛ لأن قريعاً أباهم، سمي بهذا الاسم، وهو مصغر أقرع، ولهذا جمعه على الأصل، والعرب إذا نسبت الأبناء إلى الآباء فربما سمتهم باسم الأب، كما قالوا: المهالبة، والمسامعة، في بني المهلب وبني مسمع. وقال الدماميني: الأقارع: جمع أقرع، وفي "الصحاح": الأقرعان: الأقرع بن حابس، وأخوه مرثد. انتهى.
ونقل هذا هنا لا مناسبة له، وتقدم في الإنشاد الثالث والعشرين نقل سبب تغير النعمان على النابغة: