إلى أن قال: (وأما سائر حروف الجزاء، فهذا فيه ضعف في الكلام، لأنها ليست كـ "إن"، ومما جاء في الشعر مجزوماً في غير إن قول عدي بن زيد:
فمتى واغل ينبهم يحيو ... هـ وتعطف عليه كأس الساقي
وقال:
صعدة نابتة في حائر ... أينما الريح تميلها تمل
وقال هشام المري:
فمن نحن نؤمنه يبت وهو آمن .. البيت)
قال الأعلم: الشاهد فيه تقديم الاسم على الفعل ضرورة مع الجزم، وارتفاع الاسم بإضماء فعل يفسره الظاهر، لأن الشرط لا يكون إلا بالفعل. انتهى.
وقول المصنف: وفي "البغداديات" لأبي علي إلى آخر الفصل. أقول: ما نقله عنه هو في أول الثلث الثالث من"البغداديات" نقل كلام سيبويه المذكور، وشرحه ثم قال: وأما ما في "الكتاب" من قوله: إن زيداً تره [تضرب] وما أنشده من قوله: