ولشعيث بن سهم وقول أوس هذا فيه خبر أثبته الجاحظ في «البيان». انتهى.
فظهر مما ذكرنا أن شعيثًا ليس بأبي قبيلة, وظهر قول من قال: إن تنوينه حذف للضرورة, ولا يتأتى دعوى منع الصرف للعلمية والتأنيث باعتبار القبيلة, وإنما اعتبر منونًا حذف تنوينه للضرورة لأنه أخبر عنه بابن, والعلم المنون إنما يحذف تنوينه إذا وصف بابن, ومن ثم يكتب ألف ابن أيضًا وإن كان واقعًا بين علمين.
وقول المصنف: والأصل: أشعيث بالهمزة في أول, والتنوين في آخره, فحذفهما للضرورة. انتهى. مذكور في غالب كتب النحو المبسوطة, كشروح «التسهيل» وغيرها, وحكمه هنا بأن حذف الهمزة ضرورة يخالف ما قدمه في بحث الهمزة من إطلاق جواز حذفها, سواء تقدمت على أم, أم لا.
وقائل البيت: هو أبو الجراح الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل ابن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم.
قال صاحب «الصحاح»: والأسود ابن يعفر الشاعر إذا قلته بفتح الياء لم تصرفه, لأنه مثل يقتل, وقال يونس: سمعت رؤبة يقول: أسود بن يعفر بضم الياء, وهذا ينصرف لأنه قد زال عنه شبه الفعل. انتهى.
وذكره الآمدي في «المؤتلف والمختلف» فيمن لقب بالأعشى, فقال: ومنهم أعشى بن نهشل, وهو الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن حارثة بن جندل بن نهشل بن دارم, الشاعر المشهور. انتهى. قال السيوطي: وجعله محمد بن سلام الجمحي في الطبقة الثانية مع خداش بن زهير والمخبل السعدي والنمر بن تولب.