للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما يغربون الضحك إلا تبسما ... ولا ينسبون القول إلا تناجيا

لدى ملك يعلو الرجال بهيبةٍ ... كما يبهر البدر النجوم السواريا

فلا الفحش منه يرهبون ولا الخنا ... عليهم ولكن هيبة هي ماهيا

فتى السن كهل الحلم ت سمع قوله ... يوازن أدناه الجبال الرواسيا

وهي طويلة عدتها تسعة وخمسون بيتًا. وقوله: مدرجي متروحًا على بابها, مدرجي: بفتح الميم: مصدر درج الرجل بمعنى مشى.

ومتروح: اسم فاعل, قال صاحب «المصباح»: راح يروح رواحة, وتروج مثله, يكون بمعنى الغدو, وبمعنى الرجوع, وقد طابق بينهما في قوله تعالى: {غدوها شهر ورواحها شهر} [سبأ /١٢] أي: ذهابها ورجوعها. وقد يتوهم بعض الناس أن الرواح لا يكون إلا في آخر النهار, وليس كذلك, بل الرواح والغدو عند العرب يستعملان في المسير أي وقت كان من ليل أو نهار, قاله الأزهري. انتهى. وهو في البيت بمعنى الرجوع لمقابلته بغاديًا من الغدو, وهو الذهاب في الغدوة, قال صاحب «المصباح»: غدا غدوًا, من باب قعد: ذهب غدوة, وهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس, هذا أصله, ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان. انتهى.

والرحل: بالحاء المهملة, قال صاحب «المصباح»: ورحل الشخص: مأواه في الحضر, ثم أطلق على أمتعة المسافر, لأنها هناك مأواه. انتهى. ووقع في «المغني» وغيره: «أهلي» بدله, والأول أولى. ومدرجي مبتدأ, ومتروحًا حال من ياء المتكلم, وصح مجيء الحال من المضاف إليه, لأن المضاف مصدر عامل في صاحب الحال والحال, وغاديا معطوف على متروحًا. قال الدماميني في

<<  <  ج: ص:  >  >>