للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا أبو النجم وشعري شعري

أي: أنا الممدوح بهذه الكنية، المعروف بها لا غيري، فيتعلق به الظرف.

قال ابن السيد فيماكتبه على "كامل" المبرد: قال أبو العباس المبرد: كل من كان اسمه من آل المهلب أبا عيينة فكنيته أبوا لمنهال. انتهى.

ورأيت في شرح "ديوان الفرزدق" أن أبا المنهال هو أبو عيينة بن المهلب، والضؤلان، بضم الضاد المعجمة وسكون الهمزة: الضعيف الحقير كالضئيل، وأصله في الجسم، وهو الصغير النحيف من الرجال، وفي "القاموس": وهو عليه ضؤلان، أي: كل. والحسب: ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه، ويقال: حسبه: دينه، ويقال: ماله، وعلي، بتشديد الياء، متعلق بضؤلان. وقوله: حدبدبا بدبدبا: لعبة للصبيان. وقوله: لان، أصله: الآن، وهو الوقت الحاضر، حذفت همزته، وطرقت، أي: ولدت بعسر، يقال: طرقت الناقة بولدها: إذا نشب ولدها، ولم يسهل خروجه، وكذلك المرأة، ومشنأ: مهموز الآخر، اسم مفعول من الشنآن، أي: مبغض.

وقد أورد الصاغاني هذا الرجز في "العباب" على غير هذا الوجه، وليس في آخره البيت الشاهد، ولا ما بعده، قال: ويقال: شيأ الله وجهه، بالياء المثناة التحتية المشددة وبالهمزة، إذا دعوت عليه بالقبح، قال سالم بن دارة يهجو مرة بن رافع المازني:

حدنبدى حدنبدى حدنبان ... حدبندى حدنبدى يا صبيان

إن بني فزارة بن ذبيان ... قد طرقت ناقتهم بإنسان

مشيأ سبحان وجه الرحمان ... لا تقتلوه واحذروا ابن عفان

حتى يكون الحكم فيكم ما كان ... قد كنت أنذرتكم يا نغران

من رهبة الله وخوف السلطان ... ورهبة الأدهم عند عثمان

هكذا الرواية، وأنشد أبو عمر في "اليواقيت" خمسة مشاطير، وروايته وبعد الشطرين الأولين:

<<  <  ج: ص:  >  >>