بفتح الكاف بعدها همزة مكسورة: وهو من اتصف بالكآبة، بعد الكاف همزة ممدودة، وهي سوء الحال، والانكسار من الحزن.
وفي "عمدة الحفاظ" للسمين: وكسوف الشمس والقمر استتارهما بعارضٍ في علم الله، ومنهم من خص الكسوف بالشمس، والخسوف بالقمر، ثم استعير ذلك لتغير الوجه [والحال]، فقيل: كسف وجهه وحاله وماله، وأنشد هذين البيتين. وقال شمر: الكسوف في الوجه: صفرة وتغير، وقال أبو زيد: كسف باله، إذا حدثته نفسه الشر، وقيل: كسوف البال: أن يضيق عليه أمله، وفي "العباب" البال: الحال، يقال: فلان كاسف البال، أي: سيء الحال، قال امرؤ القيس:
فأصبحت معشوقاً وأصبح بعلها ... عليه القتام كاسف الطن والبال
وقال الهواري: البال: الأمل، وكسوف البال: أن يضيق على الإنسان الأمل، وفلان رخي البال: إذا لم يشتد عليها الأمر، ولم يكترث، وفي "المصباح": العيش رخي ورخو: إذا اتسع، فهو رخي على فعيل، والاسم الرخاء، وزيد رخي البال، أي: في نعمة وخصب. ورأيت هذين البيتين في ديوان الحارث بن حلزة صاحب الملعقة، قال جامع ديوانه: هذا ليس له، وهي من أبيات لعدي بن الرعلاء الغساني، وقد ذكرناه في الإنشاد الثالث عشر بعد المائتين. وكاسفاً وقليىً: حالان كالأول، ويجوز أن تكون أحوالاً متداخلة، و "باله": فاعل كاسف.