وقوله: لدى ملك .. البيت. لدى: ظرف, تنازعه يغربون وينسبون, ويجوز أن يتعلق بنتاجيًا. قال شارح ديوانه: لدى ملك, أي: عند ملك, وقوله: كما يبهر البدر النجوم, يقلو: يلعو الرجال بضوئه, كما يغلب ضوء البدر النجوم السواري, وهي التي تسري بالليل, انتهى. والمبرد لم يورد هذين البيتين.
وقوله: فلا الفحش منه يرهبون .. البيت. قال شارحه: أراد: لا يرهبون فحشه ولا خناه, قد أمنوا ذلك. وهيبة هي ماهيه: تعجب من عظمها, انتهى. وروى المبرد:«وما الخرق منه يرهبون» والخرق: بضم الخاء المعجمة: العنف, وقال: إذا رفعت هيبة, فالمعنى: ولكن أمره هيبة, كما قال تعالى:{كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ}[الأحقاف/٣٥] أي: ذلك بلاغ. ومن نصب هيبة أراد المصدر, أي: ولكن يهاب هيبة.
وأحسن ما قيل في هذا المعنى:
يغضي حياء ويغضي من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم
وقال الفرزدق يعني يزيد بن الملهب:
وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خضع الرقاب نواكس الأبصار