أخرجه ابن عساكر. انتهى. وقد بسطنا ترجمته في الشاهد الثامن من أوائل شرح شواهد شرح الكافية للمحقق الرضي.
وبلال الممدوح هو بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري. قال ابن حجر في «التهذيب»: هو من الطبقة الخامسة من التابعين, مات سنة نيف وعشرين ومائة, وقال في «تهذيب التهذيب»: هو أمير البصرة وقاضيها وروى عن أنس فيما قيل, وعن أبيه وعمه, روى له الترمذي حديثًا واحدًا, وذكره البخاري في «الأحكام» وذكره الصقلي في كتاب «الضعفاء» قال: خليفة الخياط ولاه خالد القسري القضاء سنة تسع ومائة. وحكي عن مالك بن دينار أنه قال لما ولي بلال القضاء: يا لك أمة هلكت ضياعًا. فلم يزل قاضيًا حتى قد يوسف بن عمر سنة عشرين ومائة, فعزله وروى المبرد أن أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم بلال, وكان يقول: إن الرجلين ليختصمان إلي, فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له. وروى ابن الأنباري أنه مات في حبس يوسف بن عمر, وأنه قتله دهاؤه, قال للسجان: اعلم يوسف أني قدمت ولك مني ما يغنيك, فأعلمه, فقال يوسف: أحب أن أراه ميتًا, فرجع إليه السجان فألقى عليه شيئًا فغمه حتى مات, ثم أراه يوسف.
وقال جويرية ابن أسماء: لما ولي عمر بن عبد العزيز وفد إليه بلال فهنأه, ثم لزم المسجد يصلي, ويقرأ ليله ونهاره, فدس عمر إليه ثقله له, فقال له: إن عملت لك ولاية العراق