ثواء بالفرع وبرفع تقضي لجعله بدلاً من ثواء، وفي حول أيضأ الخبر، ويجوز أن يرفع يسأم في هذا كله بقطعه عن الأول. انتهى.
وهذا البيت من قصيدة للأعشى ميمون عاتب بها يزيد بن مسهر الشيباني، وتهدده لسبب وقه بينهما. ذكرته في الشاهد التاسع والثلاثين بعد الستمائة من شواهد الرضي، وهذا مطلع القصيدة:
هريدة ودعها وإن لام لائم ... غداة غد أم أنت للبين واجم
لقد كان في حول صواء ثويته ... .... البيت
قال المبرد في "الكامل" هريرو منصوب بفعل مضمر يفسره ودعها، ويجوز رفعه، والأول أحسن، وهريرة، بالتصغير، قينة، وقيل: أمة سوداء، كان العشى ينسب بها، وقيل: إن الأعشى سئل عنها، فقال: لا أعرفها، وإنما هو ألقي في روعي، وغداة: ظرف متعلق ب"ودع"، ويجوز أن يتعلق ب"لام"، و "أم" منقطعة بمعنى بل، والبين: الفراق، والواجم، بالجيم: الشديد الحزن حتى لا يطيق على الكلام، واللبانة بضم اللام: الحاجة، ثم بعد أن وضفها بأبيات، قال:
يزيد يغض الطرف دوني كأنما ... زوى بين عينيه على المحاجم
فلا ينبسط من بين عينيك ما انزوى ... ولا تلقني إلا وأنفك راغم
أبا ثابت لا تعلقنك رماحنا ... أبا ثابت واقعد وعرضك سالم