ومن رط الجحاش فإن فينا ... قنا سلبا وأفراساً حسانا
وكن إذا أغرن على جنابِ ... وأعوزهن كوز حيث كانا
أغرن من الضباب على حلال ... وضبة إنه من حان حانا
وأحياناً على بكر أخينا ... إذا ما لم نجد إلا أخانا
سلب: بفتح السين وكسر اللام، قال السكري: سلباً: طوالاً، يقال: عود سلب، وفرس سلب، وقوله: وكن إذا أغرن، أي: الأفراس، وأراد أصحابها، وأغرن من الإغارة على العدو، وأعوزهن: أحوجهن، قال السكري: جناب بن دهبل بن عبد الله، وينتهي نسبه إلى وبرة بن تغلب، وكوز بن مؤلة، وينتهي نسبه إلى دودان بن أسد، والصباب، بالسكر: اسم معاوية بن كلاب بن ربيعة، وحلال، بالكسر: أصرام يناوح بعضها بعضاً، يريد أبياتاً يقابل بعضها بعضاً، ويقال: حي حلالك، أي: كثير، وضبة بن أد بن طابخة. انتهى.
وقال التبريزي: إنهم ىعتيادهم الغارة لا يصبرون عنها حتى إذا أعوهم الأباعد، عطفوا على الأقارب، وقوله:"إنه من حان حانا" كأنه التفت إلى إنسان، فقال له: إنه من أهلك بغزو، فقد أهلك، وقوله:"وأحياناً على بكر"، أي: وأغرن أحياناً على بكر، وبكر أخو تغلب لأنهما أبناء زائل، والقطامي: صاحب الشعر، تغلبي. وروى المبرد البيت الثالث كذا:
وكن إذذ أغرن على قبيل ... فإعوزهن كوز حيث كانا
ويقال: حي حلالك: إذا كانوا متجاورين مقيمين. انتهى.
وترجمة القطامي تقدمت في الإنشاد الثامن والخمسين بعد المائتين.