للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما لي أرى القبة الفيحاء مقفلة ... دوني وقد طالما استفتحت مقفلها

كأنها جنة الفردوس معرضة .. وليس لي عمل زاك فأدخلها

قال: فناداه الصاحب: ادخلها يا أبا أحمد، فلك السابقة الأولى، فتبارد إليه أصحابه، فحملوه حتى جلس بين يديه، فسشأله عن مسألة، فقال: الخبير صادفت، فقال الصاحب: يأ أبا أحمد تغرب في كل شيء حتى في المثل السائر؟ فقال: تفاءلت عن السقوط بحضرة مولانا، وإنما كلام العرب "على الخبير سقطت" ولما نعى إلى الصاحب، أنشد فيه:

قالوا مضى الشيخ أبو أحمد ... وقد رثوه بضروب الندب

فقلت ما من فقد شيخ مضى ... لكنه فقد فنون الأدب

وكانت وفاته سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

وأنشد بعده:

إذ ما مثلهم بشر

أصله:

فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر

وهو للفرزدق، وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الثامن عشر بعد المائة.

وأنشد بعده:

والشر بالشر عند الله مثلان

<<  <  ج: ص:  >  >>