للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: لما فدوا .. الخ, اللام في جواب لو, ودخولها على حرف النفي نادر, والسكون بفتح السين: قبيلة من كندة من قبائل اليمن, وأخا السكون: مفعول فدا, وهو رجل من السكون وكان أسيرًا عند قوم أفنون, وأراد بأخيهم نفسه, والباء للبدل, ومن مهولة: من أجل مصيبة هائلة, ولا جازورا: من المجازاة, والسنن: جمع سنة, وهي السيرة, بالغ في ذكر تبريهم منه وجفائهم له.

وقوله: سألت قومي, السؤال هنا: الاستعطاء, وجملة: وقد سدت, حالية, والرحبة: الفضاء, وقال أبو عبيد البكري: رحبة: بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة, وهي من بلاد عذرة, وأنشد هذا البيت.

وقوله: إذا قربوا, متعلق بألت. وقوله: لله در .. الخ, تهكم في صورة المدح, والغبين بفتحتين: ضعف الرأي, يتهكم برأيهم الضعيف حيث منعوه الإعطاء مع السؤال, وهو منهم, وأعطوا الأجنبي ولم يسألهم.

وقوله: أنى جزوا عامرًا: استفهام تعجبي, وأنى بمعنى كيف, والواو ضمير عشيرته, وعامر: هو عامر بن صعصعة, وهو أبو قبيلة, والمراد هنا القبيلة, وصرفه باعتبار الحي, والباء للمقابلة, والهاء والميم ضمير عامرز

والسوأى: فعلى, نقيض الحسنى, وهما مؤنث الأسوأ والأحسن, ولأجل القافية قابل السوأى بالحسن, وروري: «السوؤ» وهو اسم من ساءه يسوؤه تسوءًا ومساءة نقيض سره, يقول: أتعجب لقومي كيف عاملوا بني عامر بالسوء في مقابلة فعلهم الجميل! وقوله: أم كيف يجزونني, أم للإضراب عن الأول, يقول: بل أتعجب من قومي كيف يعاملونني بالسوء حال كونه بدلًا من الفعل الحسن والصنيع الجميل, وأضرب عن الأول للإشارة إلى أن إساءتهم لبني عامر سهل بالنسبة إلى إساءتهم إليه, بادعاء أنه ربما كان لهم عذر في الإساءة لأولئك, وأما في الإساءة إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>