للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى. وهذا معنى خلاف المراد. والأرشية: جمع رشاء بكسر أوه والمد، وهو الحبل، والأروية مثلها: جمع رواء بالكسر والمد. قال ابو حنيفة في كتاب "النبات": أغلظ الارشية، والجمع اروية، وهي حبال الحمول. انتهى. وشد بالبناء للمفعول، وأوصيني بفتح الهمزة، وقال ابن جني في "اعراب الحماسة": انجيه جمع نجي، وهو فعي في معنى الجماعة كقوله تعالى (وحسن اولئك رفيقا) [النساء/ ٦٩] وقال: (والملائكة بعد ذلك ظهير) [التحريم/ ٤]، ولام النجي واو، ولا دلالة في النجوى، لقولهم من الواو: الفتوى والشروى والبقوى واتقوى، وغير ذلك، كن لقولهم: نجوت الرجل: أي: ناجيته، ولام الرشاء واو عندي، ورأيت أبا علي في "تذكرته" وقد ذهب إلى إنها ياء، فقت هـ: من أين لك الياء دون الواو؟ فأخذ ينظر، فقلت له: هو عندي فعال من الرشوة، وذلك أنه يوصل به إلى ماء القيب كما يوصل بالرشوة إلى البغية، فقبل ذلك ولم ينكره. انتهى. وهذا الرجز في غالب كتب اللغة وكتب الأدب، ولم يذكر أحد قائله، والله أعلم.

وأنشد بعده:

أطلب ولا تضجر من مطلب

تمامه:

فآفة الطالب أن يضجرا

وتقدم في الانشاد السادس والثلاثين بعد الستمائة

<<  <  ج: ص:  >  >>