وقوله: وماج اللؤم إلى اّخره , ماج يموج , واللؤم: دناءة النفس والأباء , والنجار , بكسر النون بعدها جيم: الأصل , أي: ذهب السؤدد, وغلب على الناس اللؤم والدناءة واشتبه الأصل والنسب , حتى لو بقوا على هذه الحالة سنة لا يبالي إنسان أهجينا كان أو غير هجين وقوله: مثل أبي قبيس هو مصغر "أبو قابوس" وهو كنية النعمان بن المنذر ملك الحيرة , وقابوس معرب كاووس: اسم ملك من ملوك الفرس القديمة.
وقال ابو محمد الاعرابي الذي انشدناه أبو الندى:
وعاد الفند مثل أبي قبيس
ورواية الناس "العبد" وذكر أبو الندى أنه تصحيف.
والفند بكسر الفاء وسكون النون: قطعة من الجبل طولا , وقيل: الجبل العظيم , وابو قبيس: جبل بمكة , سمي برجل من مذحج حداد , لأنه أول من بنى فيه وفي " قاموس ": المعلهج , كمزعفر: الأحمق اللئيم والهجين , وحكم الجوهري بزيادة هائه غلط , والهجين: اللئيم , وعربي ولد من أمة , أو من أبوه خير من أمه , وفرس هجين: غير كريم كالبرذون , والعشار بالكسر: جمع عشير , وهو الغريب والصديق , أو جمع عشراء , والعشراء من النوق: التي مضى لحملها عشرة أشهر أو ثمانية , او هي كالنفساء من النساء.
وثروان بن فزارة صحابي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم , ومدحه بابيات نقلناها في ترجمته في الشاهد الرابع والعشرين بعد الخمسمائة من شواهد الرضي بعد شرح هذه الأبيات.