للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني عبس شرج والقصيم والجوى وهي أسافل عذبة، وكان الحطيئة جاور بغيض ابن شماس برمل يبرين، ورمل يبرين لبني سعد، وقيل: أراد هو بالشام، ومنزله برمل يبرين، قال: ويبرين من بلاد بني تميم، فأضمر الواو، ثم قال: شد ما اغتربا، يقول: هو جار لقوم، أي: تباعد من أهله. انتهى كلامه. والجار: الذي يجاور بيت بيت، والحليف والنزيل، وروى بالرفع على أنه خبر "إن"، وجملة التعجب صفه له بإضمار القول، وروي بالنصب على أنه حال من الهاء في منزله لصحة سقوط المضاف، أو حال من ضمير الظرف على التجوز أو تمييز من نسبة المنزل إلى رمل يبرين، وعلى هذه الثلاثة جملة التعجب هي الخبر لإن، وجملة" رهطه بالشام": صفة لامريء، وقوله: شد ما اغتربا فحذف ما التعجبية والهمزة من "أشد" لضرورة الشعر، وما مصدرية، أي: ما أشد اغترابه، ومثله لجرير:

فقلت للركب إذ جد المسير بنا ... يا بعد يبرين من باب الفراديس

وباب الفراديس: باب من أبواب الشام، فقال ابن السكيت: ويبرين: اسم رمل، ورد عليه علي بن حمزة البصري بأنه ليس كذلك، إنما يبرين اسم موضع ينسب الرمل إليه، فيقال: رمل يبرين، كما يقال: رمل عالج، وعالج: جبل. انتهى.

وقال ياقوت في "معجم البلدان": أبرين: لغة في يبرين، قال أبو منصور: هو اسم قرية كثيرة النخل والعيون العذبة بحذاء الأحساء من بني سعد بالبحرين، وهو واحد على بناء الجمع حكمه كحكمه في الرفع بالواو، وفي الجر والنصب بالياء، وربما أعربوا نونه، وجعلوه بالياء على كل حال. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>