للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: ما تغب فواضله، أي: هي دائمة لا تنقطع، ولا تأتي في الغب، يقال: غبه وأغبه: إذا أتاه غبا، وفواضله: عطاياه، لأنها تفضل كل عطاء.

وقوله: بالصريم، هو جمع صريمة، وهي رملة تنقطع من معظم الرمل، والعواذل: اللاتي يعذلنه على إنفاق ماله، وقيل: الصريم هنا: الصبح، وهو أشبه بالمعنى، لأنه يكسر في العشي فإذا أصبح وقد صحا من سكره لمنه. انتهى. وهذا شرح ابن قتيبة في كتاب "أبيات المعاني".

وقوله: "يفدينه طورا"، أي يقلن له: فديناك بأنفسنا وآبائنا وأمهاتنا، ليستنزله بذلك حتى يقبل عذلهن، ويوقه: "فيما يدرين أين مخاتله"، يعني: الأمر الذي يختلنه فيه، يقول: قد أعياهن فما يدرين كيف يخدعنه ويختلنه.

وقوله: فأقصرن منه، يعني لما عذلنه، فلم يجبهن إلى ما أرادوا، كففن عن عذله والمرزأ: المصاب بماله كثيرا. وقوله: عزوم الخ .. ـ أي إذا قدر على فعل شيء عزم عليه وأمضاه.

وقوله: أخي ثقة، أي: يوثق بما عنده من الخير لما علم من وجوده وكرمه والنائل: العطاء. يقول: لا يهلك ماله في شرب الخمر، لنه لا يشربه، وإنما يهلكه بالعطاء.

وقوله: وما يدري بأنك واصله، يقول: يعني أنه وصل قوماً، فوصلوا غيرهم من صلته، فكان هـ سبب ذلك الوصل وهم لا يعرفون ذلك، وإنما قال هذا إشارة إلى كثرة معروفة حتى يغني من سأله، فيفضل سائلوه على غيرهم لغناهم.

وقوله: "وذي نعمة" أي: رب ذي نعمة، وقوله: وخصم، أي: ورب خصم شديد دفعته بقول مصيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>