للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ذي الحال وهو طلل، لئلا يلتبس بالصفة، قال شارح شواهده الكرماني: هذا لا يصلح لمطلوبه من وجوه.

الأول: أنه محتمل غير منصوص، إذ لا نسلم أنه حال من طلل لجواز كونه حالا من ضمير الظرف، فلا يكون ذو الحال نكرة.

الثاني: أنه لا يجوز أن يكون حالا من طلل، لنه مبتدأ، والحال لا تكون إلا من الفاعل أو المفعول أو ما في قوتهما. انتهى وفي كل من الأمرين نظر ظاهر، وقد تكلم السخاوي على هذا البيت في "سفر السعادة"، نقلناه وانتقدناه في الشاهد الخامس والتسعين بعد المائة من شواهد الرضى. والخلل، بكسر الخاء المعجمة: جمع خلة، وهي بطائن يغشى بها أجفان السيوف منقوشة بالذهب وغيره، كذا في "الصحاح"، ومية: محبوبة ذي الرمة، وينشد هذا الشاهد كذا أيضا:

لعزة موحشا طلل قديم ... عفاه كل أسحم مستديم

وبه استشهد الرضى، وشرحناه هناك، ونسبة أبو علي إلى كثير عزة.

وأنشد بعده:

ها بينا ذا صريح النصح فاصغ له ... وطع فطاعة مهد نصحه رشد.

وتقدم في الإنشاد الثامن والتسعين بعد السبعمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>