للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظره بآية التطفيف, وآية يس: (والقمر قدرناه منازل) [الآية/٣٩] أي: قدرنا له.

والأكمؤ: جمع كمء, كأفلس جمع فلس, والكمء: واحد الكمأة, على العكس من باب تمر وتمرة. هذا قول المنتجع بن نبهان, وعكس ذلك أو خيرة, فتحا كما إلى العجاج, فقضى لمنتجع.

والعساقل: ضرب من الكمأة أيضًا, وأصلها: عساقيل, لأن واحدها عسقول, كعصفور, فحذف المدة للضرورة. انتهى.

وفي كتاب «النبات» لأبي حنيفة الدينوري باب في وصف الكمأة وأنواعها, أجاد فيه الكلام, أحببت نقله هنا باختصار, وقال: الكمأة: جمع واحده كمء, وهو من نادر الكلام, لأن بناء الكلام على أن تكون الواحدة بهاء, والجمع بطرح الهاء. وحكي عن أبي زيد أن الكمأة تكون واحدة وجمعًا. وحكى غيره: كمأة واحدة, وكمأتان وكمآت, على القياس, ويقال: هذا كمء, وهذان كمآن, وهؤلاء أكمؤ ثلاثة, فإذا كثرت فهي الكمأة. وقال ابن الأعرابي: الواحدة كمء, والجميع كمأة, وقال أبو زياد الكلابي الأعرابي: الكمأة والجباة والبداة, والعراجين والأفاتيخ, والضغابيس والذأانين, والطراثيث وبنات أوبر, هذه تدعى فقوعًا, لأن الأرض تفقع عنها من غير أصل ولا بقل ولا ثمرة, وخيرها الكمأة. قال: والأفاتيخ وبنات أوبر: تخرج أول الفقوع, فيحسبها الناس كمأة, حتى يستخرجوها فيعرفونها. قال: والعراجين: تفقع عنها الأرض وتطول حتى تكون شبرًا ودون ذلك, وقد تؤكل. والضغابيس: تفقع من تحت الأرض فيخضر ما ظهر منها وما في الأرض منها خير من ذلك, وهو أبيض يأكله الناس أخضره وأبيضه. والذأانين: تخرج من تحت الأرض كأنها عمد ضخام, ولا يأكلها شيء, إلا أنها تعلفها الإبل في الجدب, وتأكلها المعزى

<<  <  ج: ص:  >  >>