للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكمأة البيضاء لا تؤكل. والقرقرة: الأرض المستوية. يقول: إنه ذليل كالفقع يداس بالأرجل ولا حامي له ولاناصر. والأماليس: جمع إمليس, وهو البلد الواسع, وقال ابن السيد: الأرض التي لا نبات فيها. والبيد: جمع بيداء, وهي المفازة.

وقوله: وابن اللبون .. الخ, هو من ولد الناقة الذي استكمل السنة الثانية, ودخل في الثالثة, والأنثى بنت لبون, سمي بذلك لأن أمه ولدت غيره, فصار لها لبن. واللبون: الناقة, والشاة ذات اللبن. وقوله: إذا ما لز, ما: زائدة, ولز بالبناء للمجهول, أي: شد. قال ابن دريد في «الجمهرة»: لز الشيء بالشيء, إذا قرن به لزًا, ومنه قولهم: قد لززت بي يا فلان, وكل شيء دانيت بينه أو قرنته, فقد لززته, وأنشد البيت. قال: وأجاز قوم: لززت الشيء بالشيء وألززته به, ولم يجزها البصريون, وأجاز الأصمعي: لاززته ملازة ولزازًا, إذا قرنته. انتهى. والقرن, بفتح القاف والراء المهملة: الحبل الذي يشد به البعيران ونحوهما, فيقرنان معًا. والصولة: الحملة. والبزل: جمع بازل, وهو البعير الذي دخل في السنة التاسعة, وبزل نابه, أي: خرج والقناعيس: جمع قنعاس – بالكسر – وهو الجمل العظيم الجسم الشديد القوة.

وهذا البيت ضربه مثلًا لمنيعارضه ويهاجيه, يقول: من رام إدراكي, كان بمنزلة ابن اللبون إذا قرن في قرن مع البازل القنعاس, إن صال عليه لم يقدر على دفع صولته ومقاومته, وإن رام النهوض معه قصر عن عدوته.

ونظير هذا البيت في معناه قول سحيم بن وثيل الرباحي وقد أدركه جرير:

عذرت البزل إن هي خاطرتني ... فما بالي ابن اللبون

<<  <  ج: ص:  >  >>