فلما استيقنوا بالصبر منا ... تذكرت الأياصر والحقوق
فأبقينا ولو شئنا تركنا ... لجيمًا لا تقود ولا تسوق
وروى صاحب «الحماسة البصرية» أيضًا هذه القصيدة, إلا أنه أسقط البيت الثاني, وزاد بعد قوله:
تلاقينا بسب ذي طريف .. البيت, بيتًا, وهو:
فجاؤوا عارضًا بردًا وجئنا ... كمثل السيل أن به الطريق
وقوله:«يوم كس القوم روق» كس بالضم: جمع أكس, وصف من الكسس - بفتحتين - وهو قصر الأسنان, والروق: جمع أرواق, وصف من الروق - بفتحتين - وهو قصر الأسنان, والروق: جمع أروق, وصف من الروق - بفتحتين - وهو أن تطول الثنايا العليا السلفى, يريد أنهم لما يقتلون فتنكلح شفاهم, فتظهر الأسنان القصيرة كالطويلة. قال الطوسي في شرح «ديوان لبيد» عند قوله:
تكلح الأروق منهم والأيل
الأروق: الطويل الأسنان, والأيل: اللازق الأسنان باللثة, يقول: تقصر شفاههم مما يلقون, فتظهر أسنان الأروق والأيل, وإنما يفعلون ذلك إذا كلحوا, فبدت أسنانهم, وأنشد للمفضل العبدي: