للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعامل لازم الإضمار, لأنه بدل من اللفظ بفعل مهمل لم يوضع.

تتمة: أبو عمرو بن العلاء أيضًا ممن يمنع حذف همزة الاستفهام, قال المرزباني في كتاب «الموشح»: حدثني عبد الله بن محمد قال: أخبرنا إسحاق النخعي قال: حدثني ابن أخي الأصمعي عن عمه قال: قال أبو عمرو بن العلاء: عمر ابن أبي ربيعة حجة في العربية, وما تعلق عليه إلا بحرف واحد, قوله: ثم قالوا تحبها ... البيت, وكان ينبغي أن يقول: أتحبها؟ لأنه استفهام, قال: وقوله: بهرًا, أي: تعسًا. وحدثني أحمد بن عبد الله, وعبد الله بن يحيى العسكريان قال: حدثنا الحسن بن عليل قال: حدثنا علي بن إسماعيل العدوي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن الأصمعي قال: كان أبو عمرو بن العلاء يقول: عمر ابن أبي ربيعة حجة في العربية, وما تعلق عليه بشيء غير حرف واحد, قال أبو عمرو: وله وجه إن أراد الخبر, ولم يرد الاستفهام, وهو قوله: ثم قالوا: تحبها, ولم يقل: أتحبها, وقد روى الرواة أنه إنما قال: «قيل لي هل تحبها قلت بهرًا». وحدثني أبو عبد الله الحكيمي قال: حدثنا ثعلب قال: قال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: عمر ابن أبي ربيعة حجة في العربية, وما تعلق عليه بشيء غير حرف واحد, وله وجه, قوله في الاستفهام: ثم قالوا تحبها, ولم يقل: أتحبها؟ قال ثعلب: وقال ابن الأعرابي: قوله بهرًا, بهركم الله! أتظنون أني ليس كذا.

قال: وقال غيره: عجبًا لكم كيف تظنون بي غير هذا! وأخبرني الصولي قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل قال: حدثنا التوزي عن أبي عمر الأسدي قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: عمر ابن أبي ربيعة حجة في العربية, ما أخذ عليه شيء إلا قوله: ثم قالوا: تحبها, وله فيه عذر إن أراد الخبر لا الاستفهام [كأنه قال]: أنت تحبها, على وجه الإخبار, فوكد هو إخبارها بقوله, فهذا حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>