أي: قاتلة, قال شارح «المغني» ابن الملا: وهذا إنما يتم ها إذا ثبت أن لها علمين: الثريا والقتول, و «أل» على هذا للمح الوصف, قال المبرد: قوله: قلت وجدي بها ... البيت معنى صحيحو وقد اعتوره الحكماء وكلهم أجاد فيه, وقوله: إذا منعت برد الشراب, يريد: عند وقت الحاجة إليه, وبذلك صح المعنى. ويروى عن علي بن أبي طا لب رضي الله تعالى عنه أن سائلا سأله فقال: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؟ فقال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا, ومن الماء البارد على الظمأ. وقال آخر:
لئن كان برد الماء حران صاديًا ... إلي حبيبًا إنها لحبيب
وقال القطامي:
فهن ينبذن من قولٍ يصبن به ... مواقع الماء من ذي الغلة الصادي
وقوله: ضقت ذرعًا .. الخ, أي: صبرًا وطاقة, وأصل الذرع بسط اليد, وهو تمييز محول عن الفاعل, وقوله: والكتاب, الواو: للقسم, والكتاب: القرآن الكريم, وقوله: سلبتني مجاجة المسك: فاعل سلبتني, وعقلي مفعوله, وروي بدله «لبي» لمعناه, وقوله: بما يحل, ما: استفهامية, وثبت ألفها, والكثير حذفه, وقوله: أزهقت .. الخ, أي: أبطلت وأذهبت, ومهجتي: تنازعه أزهقت الطالب للمفعول, ودعتها الطالب للفاعل, والمتاب: التوبة, والمصدر إذا كان بزيادة الميم من فعل يفعل من باب نصر, فهو على مفعل, قال تعالى: {فإنه يتوب إلى الله متابا} [الفرقان/٧١].