للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل، ويردهما قوله الآتي في الرائية. والمعدل: مصدر ميمي بمعنى العدول، وأم للإضراب، والشباب الأول: الصغر، وقوله: أم لا سبيل ... إلخ، أم للإضراب أيضًا عما قبلها، وأراد بالشباب هنا كمال القوة من العشرين إلى الأربعين مثلًا وذكره: مبتدأ، وأشهى: خبره، والرحيق الخمر، وقيل: السهل، والسلسل: العذب السهل الدخول في الحلق، ونضا: بالنون والضاد المعجمة: انسلخ، والكريهة: الحرب، والتبطل: الأخذ في الباطل، والغواني: جمع غانية، وهي التي استغنت بحسنها عن الزينة. والتقتل: التلين والتكسر والتثني. وقيل: التضرع لهن، والقذال: ما بين النقرة وأعلى الأذن، وهو أبطأ الرأس شيبًا. ورب: بضم الراء وفتح الموحدة الخفيفة؛ لغة في تشديدها. وقد استشهد به الفارسي والمحقق الرضي، وقد تكلمنا عليه في الشاهد الرابع والتسعين بعد السبعمائة من شواهده. والهيضل بفتح الهاء والضاد المعجمة: جمع هيضلة، وهي الجماعة، وقوله: لففت بهيضل، يريد: جمعت بينهما في القتال، ومرس بفتح فكسر: الشديد، من المراسة، وهي الشدة. وروي بدله "لجب" بفتح اللام وكسر الجيم، في "الصحاح": وجيش لجب: عرمرم، أي ذو جلبة وكثرة، واللجب بفتحتين: الصوت والجلبة.

قال ابن قتيبة في كتاب "الشعراء": أبو كبير الهذلي: هو عامر بن حليس، وله أربع قصائد، أولها كلها شيء واحد، ولا يعرف أحد من الشعراء فعل ذلك. انتهى. أقول: ثانيتها:

أزهير هل عن شيبة من مقصر ... أم لا سبيل إلى الشباب المدبر

فقد الشَّباب أبوك إلَّا ذكره ... فأعجب لذلك فعل دهر واهكر

<<  <  ج: ص:  >  >>